toward-a-nuclear-free-world

Reporting the underreported threat of nuclear weapons and efforts by those striving for a nuclear free world. A project of The Non-Profit International Press Syndicate Japan and its overseas partners in partnership with Soka Gakkai International in consultative status with ECOSOC since 2009.

INPS Japan
HomeLanguageArabicNagasaki Meet Recommends Concrete Steps For Nuke Abolition - Arabic

Nagasaki Meet Recommends Concrete Steps For Nuke Abolition – Arabic

-

نداء ناغازاكي 2013:

توصيات محددة لإلغاء الأسلحة النووية

بقلم راميش جاورا*

برلين/ناغازاكي (إنديبث نيوز) – تم القضاء على أكثر من 50،000 من الأسلحة النووية منذ القمة التاريخية التي عقدها في ريكيافيك الرئيس الأمريكي حينذاك رونالد ريغان، والزعيم السوفيتي ميخائيل غورباتشوف، والتي توجت بمعاهدة القوات النووية المتوسطة المدى في ديسمبر 1987. لكن لا يزال 17،300 سلاح نووي يهدد الحضارة الإنسانية ومعظم الحياة على الأرض، وفقا لـ “نداء ناغازاكي لعام 2013”.

 يقدر اتحاد العلماء الأمريكيين أن تسع دول تمتلك أسلحة نووية، ألا وهي: الولايات المتحدة (7،700)، روسيا (8،500)، بريطانيا (225)، فرنسا (300)، الصين (250)، إسرائيل (80)، الهند (ما بين 90 و 110)، باكستان (ما بين 100 و 120، وكوريا الشمالية (10).

يضاف إليها خمس دول أوروبية -بلجيكا، ألمانيا، إيطاليا، هولندا، تركيا- تأوي أسلحة نووية أميركية على أراضيها كجزء من ترتيب لتقاسم القوة النووية حلف شمال الاطلسي.

ثم هناك حوالي عشرين دول أخرى تعتمد على الأسلحة النووية الأمريكية لأمنها، وهي: ألبانيا، استراليا، بلغاريا، كندا، كرواتيا، التشيك، الدنمارك، استونيا، اليونان، هنغاريا، ايسلندا، اليابان، لاتفيا، ليتوانيا، لوكسمبورغ، النرويج، بولندا، البرتغال، رومانيا، سلوفاكيا، سلوفينيا، كوريا الجنوبية، واسبانيا.

وعلاوة على كذلك، هناك نحو 40 دولة تولد طاقة نووية أو لديها مفاعلات أبحاث قادرة علي أن تتحول لإنتاج الأسلحة. ووفقا للخبراء، رفع انتشار المعرفة النووية مخاطر إنتاج المزيد من الدول للقابل النووية.

يحدث كل هذا على الرغم من حقيقة أن “خطر الإبادة النووية -سواء عن طريق الصدفة أو سوء تقدير أو التصميم- لا يزال تلقي بظلاله القاتمة على مستقبل البشرية”، حسبما حذر “نداء ناغازاكي”.

وبالإضافة إلى كل ما سبق، نص “نداء ناغازاكي” علي أن فشل الدول الحائزة للأسلحة النووية في تحقيق المزيد من التقدم نحو عالم خال من الأسلحة النووية، إنما يقوض شرعية معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية. كما حذر من أن “‘التأخير المتكرر في وفاء الدول الحائزة للأسلحة النووية بالتزاماتها “التي لا تقبل أي لبس” بنزع السلاح النووي، قد أفقد نظام حظر الانتشار النووي مصداقيته، وربما يدمره”.

لقد صدر “نداء ناغازاكي” التاريخي هذا عن الدورة الخامسة لـ “جمعية مواطني ناغازاكي العالميين للقضاء على الأسلحة النووية” في إجتماعها في الفترة 2-4 نوفمبر 2013 في ناغازاكي، وهي ثاني مدينة عانت من القصف النووي بعد هيروشيما منذ 68 سنة. وبهذا واصل مواطنو ناغازاكي تقاليدهم بعقد مثل هذه الإجتماعات منذ عام 2000.

وشارك في الإجتماع أيضا ممثلون عن المنظمات غير الحكومية وعلماء من اليابان وغيرها. وأنصت المشاركون مجددا إلي أصوات الـ “هيباكوشا” -أي الناجين من التفجيرات الذرية الامريكية على هيروشيما وناغازاكي- الذين شددوا في نداء عاجل على أن يصبح القضاء على الأسلحة النووية واقعا في حين أنهم لا يزالوا على قيد الحياة. كما أنصتوا أيضا إلى أصوات الأمل التي أطلقها الشباب الذين قبلوا تحمل مسؤولية تحقيق غاية عالم خال من الأسلحة النووية.

وفي تصريح لـ “إنديبث نيوز”، أكد صرح ديفيد كريجر -رئيس مؤسسة عصر السلام النووي الذي شارك في صياغة جميع نداءات ناغازاكي- أن “نداء ناغازاكي لعام 2013 يعتبر وثيقة غير عادية، فهو يعبر عن روح ناغازاكي ورغبة الناجين من القنبلة الذرية في التأكد من أن تظل ناغازاكي آخر مدينة تعاني من مثل هذه المأساة. أعتقد أنه ينبغي أن يقرأ كل مواطن في الأرض هذا النداء وأن يدرسه الشباب في كل مكان”.

وأضاف الخبير أن أحد أبرز العناصر الواردة في النداء هو أنه يأخذ في الإعتبار حادث فوكوشيما النووي في مارس 2011، فهو ينص علي أن “معاناة مواطني فوكوشيما ومخاوفهم تجدد اعترافنا بخطر النشاط الإشعاعي سواء من الأسلحة النووية أو الطاقة النووية. لقد برهنت تجارب فوكوشيما والتفجيرات الذرية ضد ناغازاكي وهيروشيما علي أن آثار الكوارث النووية لا يمكن السيطرة عليها في الزمان والمكان”.

وعلى الرغم من “التحديات الهائلة”، يجد النداء أن هناك دواعي للأمل ومنها الاهتمام الدولي المتجدد بالعواقب الإنسانية الوخيمة لإستخدام الأسلحة النووية. وشرح كريجر أن النداء شدد أيضا علي أن الاعتماد على الردع النووي للأمن القومي هو إعتماد “وهمي” في عالم تهدد فيه الأسلحة النووية كل من الأمن الإنساني والأمن العالمي.

وأبرز كريجر جانبا آخر لنداء ناغازاكي يدعو إلى “سلسلة من الإجراءات الملموسة، بما في ذلك:

– بدأ المفاوضات بشأن حظر وإزالة الأسلحة النووية؛

– إتخاذ الولايات المتحدة وروسيا تدابير أحادية وثنائية لنزع السلاح النووي؛

– التخلص من الاعتماد على الأسلحة النووية في السياسات الأمنية لجميع البلدان؛

– قدر أكبر من مشاركة المواطنين في حملات القضاء على الأسلحة النووية؛

– إنشاء مناطق جديدة خالية من الأسلحة النووية؛

-مساعدة ضحايا فوكوشيما، و

– تعلم الدرس أن البشرية لا يمكن أن تستمر في الاعتماد على الطاقة النووية بقدر ما لا يمكنها الاعتماد على الأسلحة النووية.

في هذا الشأن، ينص النداء علي أن “الحادث الذي وقع في فوكوشيما علمنا أننا لا يمكن أن نستمر في الاعتماد على الطاقة النووية”. وعرض نصائح المحددة للحكومة اليابانية على أساس مسؤولياتها باعتبارها البلد الوحيد في العالم الذي تعرض لهجوم نووي، وفقا للخبير كريجر.

“هذه المسؤوليات تشمل: الخروج من تحت المظلة النووية الأمريكية، وتوفير القيادة لتحقيق غاية منطقة خالية من الأسلحة النووية في شمال شرق آسيا؛ وتولي دور القيادة لإلغاء الأسلحة النووية، والسعي للحصول علي المساعدة الدولية في السيطرة على الأزمة الإشعاعية في فوكوشيما”.

ويشير النداء إلى أن قادة 532 من السلطات المحلية في اليابان قد أعربوا عن تأييدهم لإقامة منطقة خالية من الأسلحة النووية في شمال شرق آسيا، وكذلك فعل 83 من البرلمانيين اليابانيين والكوريين الجنوبيين من مختلف ألوان الطيف السياسي في بيان مشترك في 22 يوليو 2010.

وأضاف النداء أنه يتعين علي اليابان، في سعيها لإثبات القيادة، الإستفادة من الفرصة التي يتيحها اجتماع وزراء الخارجية لعدم الانتشار ومبادرة نزع السلاح المبادرة الذي سيعقد في هيروشيما في ابريل 2014. كما ينبغي علي اليابان أن تحث القادة السياسيين والمسؤولين الحكوميين الذين سيشاركون في قمة G20 في اليابان في عام 2016، علي زيارة هيروشيما وناغازاكي، وفقا للنداء.

ولكي يصبح ذلك حقيقة واقعة، يوصي النداء بحزمة من الخطوات الملموسة -ومعظمها واردة في إقتراحات رئيس منظمة سوكا غاكاي الدولية دايساكو ايكيدا- بما في ذلك:

– الدعوة لبداية مفاوضات حظر شامل والقضاء على الأسلحة النووية في 2014، علي أن يعتمدها كل من المؤتمر الاستعراضي لمعاهدة عدم الانتشار في عام 2015 ، والمؤتمر رفيع المستوى الذي سيعقد في وقت لاحق لا يتجاوز عام 2018،

– إجراء تخفيضات كبيرة سواء من قبل الولايات المتحدة و روسيا في مخزوناتهما الاستراتيجية وغير الاستراتيجية النووية المنتشرة وغير المنتشرة، من خلال تدابير من جانب واحد أو ثنائية، ووقف تطوير وتحديث منظومات الأسلحة النووية من قبل جميع الدول المسلحة نوويا، مما يمهد الطريق إلى إعادة تخصيص 100،000،000،000 دولار سنويا لتلبية الاحتياجات الاجتماعية والاقتصادية.

– التخلص التدريجي من دور وأهمية الأسلحة النووية في السياسات العسكرية والخارجية للدول المسلحة نوويا وكذلك البلدان التي تعتمد على المظلات النووية، ووصم الأسلحة النووية، وذلك من خلال سن التشريعات الوطنية وتجريد صناعات الأسلحة النووية.

– زيادة مشاركة المواطنين وإشراك الشباب في جميع أنحاء العالم في حملات للقضاء على الأسلحة النووية، بما في ذلك رؤساء البلديات من أجل السلام، والبرلمانيون من أجل الحد من انتشار الأسلحة النووية ونزع السلاح، والشبكة العالمية للقضاء على الأسلحة النووية (إلغاء 2000)، والحملة الدولية لإلغاء الأسلحة النووية، والأطباء الدولية لمنع الحرب النووية.

*راميش جاورا، رئيس تحرير “إنديبث نيوز” ومجلة “آفاق عالمية”، ورئيس تحرير “آي بي إس-المانيا”، وعضو مجلس تحرير “أخبار أخرى”، والرئيس التنفيذي لمجلس التعاون العالمي، وعضو مجلس إدارة وكالة إنتر بريس سيرفس، ومنسق مشروع SGI-IPS لتعزيز الوعي العام بالحاجة إلى إلغاء الأسلحة النووية.

Most Popular